ما هي إلا أيام وبدأت مظاهر شهر رمضان في بعض الولايات الألمانية والتي تهنئ المسلمين بالشهر الكريم ،
والتي كانت كفيلة بأن تؤدي إلى ظهور معارضة وممانعة قوية من الأطراف اليمينية المتشددة،
وخاصةً في ولاية فرانكفورت التي تمتلك أكبر عدداً من المسلمين في ألمانيا، كتزيين الشوارع بالإضافة إلى تعليق عبارات إسلامية رمضانية،
حيث أعلن بعض اليمينين رفضهم تقديم التهنئة للكثير من المسلمين ، والتي تلتها مدينة كولونيا.
وهذا ما دعا للخوف من عودة ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى الواجهة في ألمانيا.
بالتوازي مع قيام السيدة رئيسة مجلس البلدية في فرانكفورت والتي تمثل حزب الخضر بالإعلان عن تهنئة المسلمين بشهر رمضان،
بالإضافة إلى احتفال عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي (عمر شحاتة) الذي يشغل عضواً في مجلس البلدية،
وذلك تأكيداً منهما على أهمية العيش المشترك والتآخي بين الديانات.
وجاء هذا التنديد من الازدياد الواضح في أعداد المسلمين المتواجدين في ألمانيا بصورة عامة،
وكذلك العداء المتخفي وراء شعار الأغلبية الألمانية مسيحية، وأن الإسلام لا ينتمي للحضارة الألمانية.
مع اختلاف وجهات النظر بين السياسيين الذي أكدوا بأن الإسلام جزء من مكونات الحياة في ألمانيا، وكان منهم المستشارة الألمانية السابقة ميركل.
والتي انضم إلى صوتها الكثير من الموالين لتلك الفكرة كأمثال يورغن زيميرر الباحث في التاريخ في جامعة هامبورغ الذي أكد على أنه:
” لا مبرر للخوف من الأعياد والمناسبات الإسلامية كونها لا تشكل خطراً على ألمانيا وأن الإسلام والحضارة لإسلامية جزء من الديموغرافيا في ألمانيا،
وهو يشبه في المضمون السماح لليهود بالاحتفال بعيد حانوكا وكذلك للمسيحيين بعيد الفصح وعيد الميلاد”.
اقرأ أيضاً : ارتفاع مساهمات التقاعد تلوح في الأفق في ألمانيا..هذا تأثيره على الوافدين!