دعت الجمعيات الطبية الألمانية الأطباء الممارسين العامين والمتخصصين إلى الإضراب عن العمل اعتباراً من يوم أمس الأربعاء وحتى نهاية العام.
ويأتي هذا الإضراب في إطار حملة تدعمها أكثر من 20 جمعية طبية للاحتجاج على الأجور غير العادلة، ونقص الميزانية المخصصة للقطاع الصحي، وظروف العمل التي تتسم بالبيروقراطية، بالإضافة إلى العبء الكبير الذي يتحمله الأطباء مع اكتظاظ العيادات بالمرضى.
وقالت جمعية فيرشو في دعوتها للإضراب على موقع الجمعية الإلكتروني: “نحن نمنح مساعدينا الطبيين إجازة خلال هذه الفترة كشكر لهم على عملهم الشاق وكتعويض لأنهم لم يتلقوا مكافأة كورونا الحكومية حتى الآن”.
وتوقعت الجمعية أن تغلق آلاف العيادات أبوابها حتى نهاية العام، حيث أُبلغ المرضى بحالة الإغلاق وتم إحالتهم إلى الخدمة الطبية المناسبة.
من جانبه، قال رئيس جمعية فيرشو للأطباء المقيمين، ديرك هاينريش، أن ممثلي المهن الطبية يحتجون على الحد الأدنى للأجور، مشيراً إلى أن النقص في الميزانية الصحية يمثل العقبة الرئيسية أمام الحصول على أجور عادلة.
فيما انتقد مجلس إدارة المؤسسة الألمانية لحماية المرضى، يوجين بريش، الإضراب المعلن لأنه يؤثر بالدرجة الأولى على كبار السن والضعفاء.
كما اعتبر وزير الصحة الألماني لوترباخ “إن مطالب مهنة الطب معروفة، ولا تحتاج إلى تقديمها مرة أخرى، لذلك ليست هناك حاجة للإضراب الآن، خاصة عندما يمرض الكثير من الناس”.
هذا ومن المقرر أن يقابل لوترباخ أطباء الأسرة الشهر القادم لمناقشة شكواهم المتعلقة بالعبء الزائد وبالبيروقراطية في الممارسات الطبية.