بدأت السرطانات البحرية، منذ حوالي ثلاثة أيام، زحفها بأعداد هائلة من نهر إلبه إلى مدينة هامبورغ، في موجة هجرة جماعية مهوله.
ولوحظ وجود السرطانات القفازية الصينية بكثرة في منطقة حاجز المد والجزر بجيستهاخت، على ضفاف نهر إلبه، المنظر الذي يبدو للوهلة الأولى كسجادة رمادية اللون، ولكن عند التدقيق يُلاحظ وجود مئات الآلاف من السرطانات.
وقد يعود سبب هجرتها إلى تغير مستويات الملوحة في الماء مما دفعها للاتجاه إلى مناطق أخرى في النهر، أو ربما تتجه نحو البحر للتكاثر.
وتثير السرطانات القفازية الصينية، التي تم إدخالها إلى مياه أوروبا العذبة في بداية القرن العشرين، عدة مخاوف بسبب تأثيرها السلبي على البيئة.
وتعيش هذه القشريات، التي يبلغ طولها حوالي ثمانية سنتيمترات، في قاع الأنهار وتعوق حركة المياه وتتسبب في تلف معدات الصيد بسبب مخالبها الحادة.
كما تتغذى على بيض الأسماك المحلية وتنافسها على الموارد الغذائية، مما يهدد توازن النظام البيئي.