كشف تقرير أصدره مكتب الإحصاء الألماني (Destatis) عن المهن التي تعتمد فيها ألمانيا بشكل أكبر على العمال الأجانب، وفيما يلي نظرة على الصناعات التي تعتمد أكثر على العمال الأجانب.
أظهرت الأرقام الأخيرة من التعداد السكاني الجزئي لعام 2022 أن الأشخاص ذوي الخلفية المهاجرة يشكلون ربع قوى العمل في ألمانيا.
يعتمد اقتصاد ألمانيا بشكل كبير على العمال القادمين من الخارج، حيث تشير التوقعات إلى نقص يقدر بـ 700 ألف عامل ماهر بحلول عام 2035، ويعتبر استقبال 400 ألف مهاجر سنويًا حتى عام 2035 الوسيلة الممكنة لسد هذه الفجوة في العمالة.
ومع ذلك، هناك صناعات تعتمد بشكل كبير على العمال الأجانب، مثل قطاع تقديم الطعام ورعاية المسنين، ويشكل العمال من خلفيات مهاجرة نسبة كبيرة في صناعة التنظيف وتقديم الطعام، حيث يصل إلى 60٪ و 46٪ على التوالي، مع 51٪ من الطهاة.
تحديد “خلفية الهجرة” يعنى “الهجرة إلى ألمانيا منذ عام 1950 أو هجرة والدين منذ ذلك الحين”، وفقًا لـ Destatis.
ويشغل العمال من خلفيات مهاجرة حصة أعلى من المتوسط في صناعات النقل والخدمات اللوجستية، ويتراوح تمثيلهم بين 38٪ و40٪.
تُظهر بعض شركات النقل البلدية تركيزًا على التنوع في جهود التوظيف.
في البناء والهندسة المدنية، يشكل العمال من خلفيات مهاجرة نسبة كبيرة، بما في ذلك 40٪ من عمال البناء و34٪ من العاملين في مهن التصميم الداخلي.
ويلاحظ زيادة في عدد الأطباء والعاملين في مجال رعاية المسنين من خلفيات مهاجرة. وفي نهاية عام 2023، بلغ عدد الأطباء بدون جواز سفر ألماني 63،763، مقارنة بحوالي 30،000 في عام 2013، و 10،000 في عام 1993.
تشير Destatis إلى أن البيانات استندت إلى التعداد الجزئي لعام 2022، واستطلعت من نحو 1٪ من إجمالي سكان ألمانيا، مما يجعلها تمثل عينة محدودة.
بشكل عام، تُظهر الأرقام أن الأشخاص من خلفيات مهاجرة يشغلون العديد من الوظائف ذات الطلب العالي، ومع ذلك، فإنهم أقل احتمالًا لتولي المناصب الإدارية، وأكثر عرضة للعمل في مهن منخفضة المهارات، مما يشير إلى وجود تحديات في الوصول إلى الفرص المتقدمة في السوق العمل لهؤلاء المهاجرين في ألمانيا.