قامت السلطات في برلين بزيادة عمليات ترحيل اللاجئين خلال عام 2023، ما أثار انتقادات من قبل الأحزاب اليسارية بسبب تركيزها على فئة معينة من الأشخاص.
في عام 2023، تم ترحيل 1370 شخصًا من برلين، مما يشكل زيادة بنسبة 50 في المئة مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ عدد المرحلين 897 شخصًا، وتم ذلك بعد طلب رسمي من النواب اليساريين إليف إيرالب وفرات كوتشاك إلى الإدارة الداخلية.
وتبين أن أكبر عدد من المرحلين جاؤوا من مولدوفا، حيث بلغ عددهم 684 شخصًا، يليهم الجورجيين بعدد 183 شخصًا.
ووفقًا لتصنيف الحكومة الفيدرالية في ديسمبر 2023، فإن مولدوفا وجورجيا تعتبران دولتين آمنتين.
تم تنفيذ معظم عمليات الترحيل في شهر مايو، بينما فرض مجلس الشيوخ في برلين في مارس ما يُعرف بـ “وقف الترحيل”، مع استثناءات مثل حالات الجرائم الجنائية.
ونظم مكتب الهجرة في ولاية برلين 27 عملية ترحيل جماعي في العام الماضي، حيث تم نقل المرحلين إلى مولدوفا، البوسنة والهرسك، صربيا، مقدونيا الشمالية، جورجيا، أو كرواتيا، كما تم ترحيل 127 شخصًا ليلاً.
انتقد المتحدث باسم سياسة اللاجئين في الفصيل اليساري، فرات كوجاك، التحالف الحاكم بشدة بسبب هذه العمليات، مؤكدًا أن وراء كل شخص مرحل هناك قصة وسبب للفرار، واتهم حكومة الولاية بالمساومة على مبادئها بالسماح بعودة الأشخاص بناءً على “رغبات” حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
بالنظر إلى العدد الكبير من عمليات الترحيل إلى مولدوفا وجورجيا، وُصف هذا الأمر بأنه “مخزٍ”، وأشار إلى تعرض السنتي والغجر للتمييز في مولدوفا.
يطالب اليسار في مجلس النواب برلين بحق الإنسان في البقاء، وبوقف عمليات الترحيل الشتوي المتواصل ووضع حد لتوسيع قائمة البلدان الأمنة.
