كشف المدرب المهني والكاتب الألماني كريس بياك عن التغييرات المستمرة في سوق العمل الألماني والآلية التي تمكن الأجانب من تحسين فرص حصولهم على عمل.
يواجه الاقتصاد الألماني، تحديات تتأتى جزئياً من نقص العمالة الشابة الوافدة، حيث لم يتكيف سوق العمل بشكل كاف بعد مع هذه الوضعية.
ويجد الباحثون عن عمل من الخارج صعوبة في العثور على فرص عمل رغم توفر الآلاف من الوظائف الشاغرة في ألمانيا لمدة تصل إلى 120 يومًا في المتوسط.
يمضي بياك، مؤلف كتاب “كيف تفوز بالوظائف وتؤثر على الألمان”، وقتًا طويلًا في مساعدة العمال الأجانب على العثور على فرص في سوق العمل الألماني.
ويتعين على ألمانيا بحسب بياك تحديث مواقف أصحاب العمل وسياسات الهجرة لجذب العمال الأجانب الضروريين، مشيراً إلى الحاجة الملحة لمساعدة شريحة واسعة من المهاجرين على الاندماج والعثور على وظائف.
وفيما يخص توقعاته لسوق العمل الألماني، يقول بياك إن ما يقرب من نصف الشركات الألمانية تعاني بالفعل من صعوبة في ملء الوظائف المتاحة، مؤكداً التحول في السلطة من أصحاب العمل إلى الموظفين نتيجة لنقص العمالة، لافتاً إلى ضرورة تحديث الشركات لتلبية احتياجات السوق الحديثة.
ويقدم بياك نصائح للأجانب الذين يبحثون عن فرص عمل في ألمانيا، حول كيفية التفوق في سوق العمل، مشدداً على أهمية تجنب الصور النمطية وتقديم الذات بشكل فريد. ويوصي بياك بالبحث عن مدير التوظيف المسؤول والتواصل معه بشكل مباشر لتعزيز الفرص، كما يركز على أهمية الحديث بشكل ملموس عن المهارات والتجارب لكسب ثقة أصحاب العمل.
فيما يخص التغييرات المقترحة على عملية المواطنة، يشير بياك إلى أن هذا لا يتعلق فقط بالوافدين الجدد، ولكن بالأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا لفترة طويلة.
و يرى بياك أن هذا الإجراء يعزز المشاركة الديمقراطية ويؤدي إلى قرارات أفضل تعكس تطلعات جميع سكان البلاد.
