في بداية هذا العام، أعلنت هيئة التجنيس المركزية الجديدة في برلين عن افتتاح أبوابها، مما أثار تساؤلات حول سرعة معالجة طلبات الحصول على الجنسية الألمانية في العاصمة.
وتأمل هذه الهيئة الجديدة في حل المشاكل التي واجهها المتقدمون في السنوات السابقة، حيث كانت تصل فترات الانتظار إلى عدة سنوات.
تواجه برلين تحديات كبيرة في التعامل مع طلبات التجنس، حيث تصل آلاف الطلبات سنويًا، وهو ما يضع ضغطًا كبيرًا على المكاتب الحكومية ذات العدد القليل من الموظفين.
في عام 2023، تلقت برلين 15,000 طلبًا في الأشهرالتسعة الأولى، ولم يتم معالجة إلا 7,000 منها، مما أدى إلى ازدياد فترات الانتظار إلى ما يزيد عن عامين.
تأمل العاصمة مع افتتاح الهيئة المركزية الجديدة، في تسريع عملية معالجة الطلبات، حيث تستهدف معالجة ما لا يقل عن 20,000 طلب سنويًا، إلا أن التحديات ما زالت قائمة، حيث كانت البلديات المختلفة تفرض أوقات انتظار مختلفة، مما أثار جدلاً حول عدالة العملية.
قرر مجلس الشيوخ التغلب على هذه التحديات، من خلال إنشاء مكتب مركزي جديد يتولى معالجة جميع الطلبات داخل برلين، وزيادة عدد الموظفين إلى 210 مقارنة بالعدد السابق الذي كان 90، ويعتمد القسم الجديد على نظام رقمي لتسريع عملية معالجة الطلبات، ويسعى لتقديم خدماته بشكل شبه كامل عبر الإنترنت.
مع بداية عام 2024، أصبحت عملية التقديم عبر الإنترنت هي الطريقة الرئيسية لتقديم طلبات الحصول على الجنسية في برلين، حيث يمكن للمتقدمين الرد على أسئلة الفحص السريع لتحديد إمكانية تقديم الطلب، وفي حال التأهل، يتم تقديم الطلب عبر الإنترنت، مع دفع رسوم الطلب وتقديم المستندات اللازمة.
ومع هذه التطورات الجديدة، يبقى السؤال حول إمكانية مكتب التجنيس المركزي الجديد معالجة 20,000 طلب سنويًا، إذا لاتزال العديد من التحديات قائمة، بما في ذلك تحويل الأعباء الورقية الضخمة إلى صيغ رقمية، وتدريب الموظفين الجدد، والتحديات المتعلقة بالتوظيف.
إذا نجحت العملية الجديدة في تحقيق أهدافها، فقد يتغير منظور المتقدمين حيال فترات الانتظار، حيث ستعتمد عملية المعالجة على الجنسية وليس فقط على تسلسل الطلبات الزمني، ومع ذلك، يظل الوضع قابلًا للتغيير، خاصة مع توقع زيادة في عدد الطلبات بمجرد تنفيذ القوانين الجديدة المتعلقة بالجنسية الألمانية.